جدول المحتويات
جدول المحتويات
يُشتق مستخلص بذور الجريب فروت من البذور واللب والغشاء الأبيض للجريب فروت (Citrus × paradisi). يحتوي مستخلص بذور الجريب فروت على مجموعة كبيرة من مضادات الأكسدة. يُستخدم مستخلص بذور الجريب فروت بشكل أساسي كعامل مضاد للميكروبات، إلا أنّه قد يؤثر أيضًا على الجهاز المناعي والقلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي.
إلى جانب مضادات الأكسدة، يحتوي مستخلص بذور الجريب فروت على مركبات كيميائية مختلفة تساهم في تأثيراته الصحية المحتملة. تشمل المكونات الأساسية لمستخلص بذور الجريب فروت ما يلي:
يعد النشاط المضاد للميكروبات أحد التأثيرات الصحية الأكثر شهرة لمستخلص بذور الجريب فروت. وقد حقق الباحثون في قدرة مستخلص بذور الجريب فروت على منع نمو العديد من البكتيريا والفطريات وحتى بعض الفيروسات.
تشير العديد من الدراسات إلى أن مستخلص بذور الجريب فروت قد يكون فعالًا ضد مسببات الأمراض البكتيرية الشائعة، بما في ذلك الإشريكية القولونية والمكورات العنقودية الذهبية والمبيضات البيضاء والسالمونيلا. وجدت إحدى الدراسات أن مستخلص بذور الجريب فروت أظهر نشاطًا مضادًا للبكتيريا بشكل ملحوظ ضد كل من البكتيريا إيجابية الجرام وسالبة الجرام. وأرجع الباحثون هذا التأثير المضاد للميكروبات إلى وجود مادة البوليفينول والفلافونويد في مستخلص بذور الجريب فروت، والتي يمكن أن تعطل غشاء الخلية البكتيرية وتتداخل مع نموها وتكاثرها.
وجدت دراسة أخرى تقارن تأثيرات مستخلص بذور الجريب فروت مع المضادات الحيوية الموضعية التقليدية أن مستخلص بذور الجريب فروت أظهر نتائج إيجابية مقارنة بالأدوية التقليدية في قدرته على تثبيط نمو الميكروبات.
وأكدت دراسة حديثة أن مستخلص بذور الجريب فروت يثبط نمو البكتيريا المقاومة للأدوية المتعددة، بما في ذلك المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (MRSA). وجدت هذه الدراسة أن مستخلص بذور الجريب فروت يمنع نمو البكتيريا حتى عند استخدام تركيزات منخفضة منه، مما يدعم استخدامه كعامل طبيعي مضاد للميكروبات.
وقد يساعد هذا المستخلص أيضًا على الوقاية من التهابات المسالك البولية أو علاجها. بحثت إحدى الدراسات الصغيرة في فعالية مستخلص بذور الجريب فروت كعلاج محتمل لعدوى المسالك البولية ببكتيريا الزائفة الزنجارية (Pseudomonas). ووجدت دراسة أخرى أن كلا من مستخلص بذور الجريب فروت وعصير الجريب فروت لهما تأثيرات مضادة للميكروبات على البكتيريا التي تصيب المسالك البولية من المثانة والقسطرة.
وقد ثبت أيضًا أن مستخلص بذور الجريب فروت لديه خصائص مضادة للفطريات. تشير العديد من الدراسات البحثية إلى أن مستخلص بذور الجريب فروت يمكن أن يمنع نمو الأنواع الفطرية، بما في ذلك المبيضات. وجدت دراسة حديثة أن مستخلص بذور الجريب فروت يمنع نمو الأغشية الحيوية الفطرية على الراتنج المستخدم في علاج الأسنان.
الأغشية الحيوية عبارة عن مجموعات معقدة ومنظمة من الكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك البكتيريا والفطريات، وأحيانًا الفيروسات، التي تلتصق بالأسطح وتنتج مصفوفة من المواد لحماية نفسها من خلايا الجهاز المناعي. تلعب هذه الأغشية الحيوية دورًا مهمًا في صحة الإنسان، حيث يمكن أن تتشكل على الأسطح المختلفة داخل الجسم، مثل الأسنان، والغرسات الطبية، والأنسجة المخاطية مثل بطانة الجهاز الهضمي.
تشتهر الأغشية الحيوية بتسببها في حدوث التهابات مزمنة، لأنها تحمي مسببات الأمراض من جهاز المناعة والمضادات الحيوية. يُستخدم مستخلص بذور الجريب فروت عادة كمذيب للأغشية الحيوية إلى جانب مواد طبيعية أخرى مثل إن-أسيتيل سيستين و السيرابيبتاز.
وجدت دراسة أخرى أن مستخلص بذور الجريب فروت يتداخل مع تكاثر بعض فيروسات إنفلونزا الطيور. ولاحظ الباحثون أن مستخلص بذور الجريب فروت قد يكون مطهرًا فعالًا في تربية الحيوانات.
ومع ذلك، فقد أصبحت التأثيرات المضادة للميكروبات لمستخلص بذور الجريب فروت موضع شك بسبب المواد الحافظة المستخدمة في بعض التركيبات، والتي قد يكون لها تأثير مضاد للميكروبات في حد ذاتها. تبدو النتائج الأولية المتعلقة بالبكتيريا والفطريات المسببة للأمراض واعدة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد الخصائص المضادة للميكروبات لمستخلص بذور الجريب فروت.
مستخلص بذور الجريب فروت غني بمركبات مضادة للأكسدة مثل البوليفينولات والبيوفلافونويدات وفيتامين ج و مضادات الأكسدة التي تساعد على مكافحة الإجهاد التأكسدي الذي يعد أحد العوامل المسببة للعديد من الأمراض المزمنة والشيخوخة. تعتبر مركبات الفلافونويد المشتقة من مستخلص بذور الجريب فروت، مثل نارينجين، ونارينجينين، وروتين، و كيرسيتين، من مضادات الأكسدة القوية. يساهم المحتوى العالي من فيتامين ج في مستخلص بذور الجريب فروت أيضًا في تأثيراته المضادة للأكسدة. و فيتامين ج هو أحد مضادات الأكسدة المعروفة التي تدعم جهاز المناعة، وتعزز إنتاج الكولاجين لصحة الجلد، وتحمي الخلايا من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة.
تمت دراسة النارينجين والنارينجينين، وهما مركبان مضادان للأكسدة موجودان في مستخلص بذور الجريب فروت، كعوامل علاجية محتملة لنظام القلب والأوعية الدموية. وقد وجدت الأبحاث قبل السريرية أن مضادات الأكسدة هذه قد تفيد القلب والأوعية الدموية.
قد تعمل المركبات المضادة للأكسدة الموجودة في مستخلص بذور الجريب فروت أيضًا على تحسين وظيفة الجهاز المناعي. يعد فيتامين ج ضروريًا لوظيفة المناعة لأنه يدعم إنتاج خلايا الدم البيضاء مثل الخلايا البائية، التي تنتج الأجسام المضادة وتلعب دورًا حيويًا في الدفاع عن الجسم ضد العدوى.
يعتبر فيتامين ج مفيدًا بلا شك في دعم جهاز المناعة في الجسم، إلا أنّ مستخلص بذور الجريب فروت قد يدين أيضًا بآثاره المعززة للمناعة للكميات العالية من مركبات الفلافونويد والبوليفينول الموجودة فيه. قد تعمل هذه المركبات أيضًا على تعزيز وظيفة الجهاز المناعي عن طريق تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي.
في الآونة الأخيرة، تمت أيضًا دراسة مستخلص بذور الجريب فروت باعتباره أحد المضافات الغذائية والمواد المستخدمة في تغليف الأغذية، حيث أنه يقلل من الأكسدة ويزيد من العمر الافتراضي للأطعمة.
من المهم ملاحظة أنه على الرغم من النشاط المضاد للأكسدة الذي يظهره مستخلص بذور الجريب فروت في الدراسات المعملية والتجارب قبل السريرية، فإن آثاره على جسم الإنسان قد تختلف بسبب التوافر البيولوجي الفردي والتمثيل الغذائي.
مستخلص بذور الجريب فروت له تأثيرات مضادة للميكروبات ومضادات الأكسدة قد تفيد الجهاز الهضمي أيضًا. في دراسة حديثة أجريت على نموذج حيواني، قلل مستخلص بذور الجريب فروت من تلف الأنسجة في التهاب البنكرياس الحاد. ويعزو الباحثون ذلك إلى خصائصه المضادة للأكسدة. وفي دراسة أخرى بحثت في آثار الكحول والتوتر على خلايا بطانة المعدة، كان لمستخلص بذور الجريب فروت تأثير وقائي. لم تتأكد بعد هذه النتائج على مشاركين من البشر، إلا أن النتائج مثيرة للاهتمام وتتطلب المزيد من البحث.
متلازمة القولون العصبي (IBS) هي اضطراب في الجهاز الهضمي يتميز بأعراض مثل آلام البطن والانتفاخ والإسهال والإمساك، وغالبًا ما ترتبط باختلال توازن بكتيريا الأمعاء. غالبًا ما يتم علاج القولون العصبي باستخدام زيت النعناع و البروبيوتيك ، والجلوتامين. قد يساعد مستخلص بذور الجريب فروت في استعادة التوازن الميكروبي في الأمعاء نظرًا لما يتمتع به من خصائص مضادة للبكتيريا، مما قد يخفف بعض أعراض القولون العصبي.
في إحدى التجارب السريرية التي تبحث في تأثير مستخلص بذور الجريب فروت على الأشخاص الذين يعانون من الإكزيما ومتلازمة القولون العصبي، لاحظ المشاركون الذين تناولوا مستخلص بذور الجريب فروت المغلف تحسنًا ملحوظًا في أعراض القولون العصبي مثل الانتفاخ والغازات على مدار الدراسة.
يقدم مستخلص بذور الجريب فروت العديد من الفوائد الصحية المحتملة، إلا أنه قد لا يكون آمنًا للجميع وقد يسبب آثارًا جانبية مثل جميع المواد. قد يسبب مستخلص بذور الجريب فروت طفحًا جلديًا، أو حكة، أو اضطرابات في الجهاز الهضمي لدى الأفراد المصابين بحساسية تجاه الحمضيات.
قد يتفاعل مستخلص بذور الجريب فروت أيضًا مع بعض الأدوية مثل مميعات الدم، وخافضات ضغط الدم، والستاتينات، ووسائل منع الحمل الهرمونية، والأدوية المثبطة للمناعة. فهو يثبط إنزيمات السيتوكروم P450 في الكبد، والتي تلعب دورًا في استقلاب الدواء. وقد يؤدي هذا إلى زيادات ضارة في مستويات بعض الأدوية في الدم. يجب على الأفراد الذين يتناولون الأدوية الموصوفة طبيًا استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل استخدام مكملات مستخلص بذور الجريب فروت.
قد يعاني بعض الأفراد من اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الغثيان أو الإسهال، عند تناول مستخلص بذور الجريب فروت بجرعات عالية. لذا يُنصح دائمًا بالبدء بجرعة منخفضة ثم زيادة الجرعة تدريجيًا لتقييم مدى تحمل الجسم للمكمل الغذائي. قد يؤثر تناول مستخلص بذور الجريب فروت لفترات طويلة على ميكروبات الأمعاء نظرًا لما يحدثه من تغيير في نمو البكتيريا في الأمعاء. استشر مقدم الرعاية الصحية عند تناول هذا المكمل لمدة تزيد عن بضعة أيام.
لا توجد دراسات تبحث في تناول النساء الحوامل أو المرضعات مستخلص بذور الجريب فروت، لذلك لا يُنصح باستخدام هذا المكمل إذا كنت حاملًا أو مرضعًا.
أخيرًا، وردت تقارير عن مستخلصات بذور الجريب فروت مغشوشة بمضادات الميكروبات الصناعية، مثل كلوريد البنزالكونيوم، والتي قد تكون ضارة عند تناولها. اختر دائمًا العلامات التجارية ذات السمعة الطيبة واستشر أخصائي الرعاية الصحية قبل استخدام مكملات مستخلص بذور الجريب فروت.
يمكن استخدام مستخلص بذور الجريب فروت موضعيًا وداخليًا كسائل مغلف. تتراوح الجرعات من 100 إلى 250 ملليجرام لكل جرعة، تؤخذ من مرة إلى أربع مرات يوميًا بناءً على توصية مقدم الرعاية الصحية.
يتمتع مستخلص بذور الجريب فروت بمجموعة متنوعة من الفوائد الصحية المحتملة، بما في ذلك خصائص مضادة للميكروبات ومضادات الأكسدة وتعزيز المناعة. تدعم بعض الأدلة العلمية الادعاءات المتعلقة بتأثيرات مستخلص بذور الجريب فروت، إلا أن هناك القليل من التجارب السريرية التي تبحث في دورها في جسم الإنسان. وقد استخدم العديد من مقدمي الرعاية الصحية مستخلص بذور الجريب فروت بنجاح على الرغم من نقص الدراسات المتعلقة بفوائده. استشر دائمًا مقدم رعاية صحية خبير قبل استخدام مستخلص بذور الجريب فروت كمكمل غذائي.
المراجع:
إخلاء مسؤولية:لا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص...
لا تهدف هذه المدونة إلى تقديم التشخيص أولا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص أو العلاج أو المشورة الطبية. اقرأ المزيد. المحتوى المقدم في هذا المركز الصحي هو لأغراض إعلامية فقط. يرجى استشارة طبيب أو أي متخصص آخر في الرعاية الصحية فيما يتعلق بأي تشخيص طبي أو صحي أو خيارات علاجية. لا ينبغي اعتبار المعلومات الواردة في هذا المركز الصحي بديلاً عن المشورة من متخصص في الرعاية الصحية. الادعاءات الواردة حول منتجات معينة في هذا المركز الصحي غير معتمدة لتشخيص أو علاج أو شفاء أو منع الأمراض.
