تم تحديث تفضيلاتك لهذه الجلسة. لتغيير إعدادات حسابك بشكل دائم، انتقل إلى
للتذكير، يمكنك تحديث بلدك أو لغتك المفضلة في أي وقت من
> beauty2 heart-circle sports-fitness food-nutrition herbs-supplements pageview
انقر لعرض بيان إمكانية الوصول الخاص بنا

كيف تتحكم في التوتر بشكل طبيعي باستخدام الأعشاب المساعدة علي التكيف

مبني على أدلة

مبني على أدلة

تتبع iHerb إرشادات صارمة فيما يتعلق بالمصادر وتستمد معلوماتها من دراسات تمت مراجعتها من قبل أقران ومؤسسات بحثية أكاديمية ومجلات طبية ومواقع إعلامية مرموقة. تشير هذه الشارة إلى أنه يمكن العثور على قائمة بالدراسات والموارد والإحصائيات في قسم المراجع أسفل الصفحة.

anchor-icon جدول المحتويات dropdown-icon
anchor-icon جدول المحتويات dropdown-icon

يعد التوتر ملازمًا متكررًا لحياتنا المعاصرة، وتؤثر استجابتنا للأحداث المسببة للتوتر على صحتنا بطرق لا تعد ولا تحصى. في حين أننا نعلم أننا لا نستطيع التحكم في أحداث الحياة المسببة للتوتر، إلا أننا نمتلك القدرة على تغيير كيفية استجابة أجسامنا للضغوطات من خلال زيادة مرونتها، بل وزيادة القدرة على التطور. النباتات هي أحد أقوى حلفائنا في تغيير استجابتنا للتوتر. يمكننا الوصول إلى قوة النباتات لتخفيف التوتر من خلال دمج كل من الأعشاب المساعدة على التكيف والمهدئة في حياتنا اليومية.

فهم استجابتك للتوتر

هل تعلم أن ردة فعلنا تجاه التوتر مترسخة في أجسامنا مثل نظام إنذار قديم؟ إن درجة إدراكنا للحدث المسبب للتوتر سواء كان التأخر عن موعد ما أثناء الزحام المروري أو اقتراب موعد انتهاء العمل أو توقع محادثة صعبة مع شخص عزيز، فإن جسمك يستجيب بنفس الطريقة التي يستجيب بها إذا كان يواجه حيوانًا مفترسًا من عصور ما قبل التاريخ. ومرة أخرى، إن استجابة جسمك مفطورة على الاستجابة لأفكارك المسببة للتوتر. إن الطريق السريع الحرفي لرد فعلنا على التوتر هو محور الغدة النخامية الكظرية (HPA)، الذي ينطلق إلى العمل، ويغمر الجسم بهرمونات التوتر مثل الكورتيزول. مع مرور الوقت، يكون لمستويات الكورتيزول المرتفعة بشكل مزمن آثار سلبية على الجسم.

في حين أن استجابتنا للتوتر تنقذ حياتنا في حالات الطوارئ الحقيقية، إلا أننا لا نريد أن نبقيها مفعلة على المدى الطويل. السيناريو المثالي هو أن نتفاعل مع التوتر ونتعامل معه في لحظته، ثم نعود إلى خط الأساس من الهدوء. ولكن كما نعلم، لا تسير الأمور هكذا في كثير من الأحيان. الكثير منا عالق في حالة مزمنة من التأهب الشديد. ومع مرور الوقت، يكون لارتفاع مستويات الكورتيزول بشكل مزمن آثار سلبية على الجسم. تخيّل أن تترك نظام الإنذار في منزلك يدوي ليلاً ونهاراً - فالضوضاء ستنهكك في نهاية المطاف، وسيعاني جسمك من صعوبة في العمل بشكل طبيعي. وهذا بالضبط ما يفعله التوتر المزمن بأنظمتنا.

من الضروري عند البحث عن حلول إدراك أن التوتر يختلف من شخص لآخر، رغم وجود نظام إنذار داخلي موحد في أجسامنا. مثل بصمات الأصابع، تحمل استجابة كل شخص للتوتر نمطاً فريداً خاصاً به. يعاني البعض منه في الجانب العاطفي – أفكار متلاحقة، توتر مستمر، ومشاعر جياشة تؤثر على مجريات يومهم. يظهر التوتر عند البعض بشكل جسدي، حيث يعانون من شد عضلي في الكتفين والرقبة، أو اضطرابات هضمية، أو مشاكل في النوم.

التوتر العاطفي

بالنسبة لأولئك الذين يتجلى توترهم في المقام الأول من الناحية العاطفية، فإن الأعشاب مثل عشبة القلنسوة والعشبة الأم "عشبة قلب الأسد" تعمل بشكل جميل لتحقيق التوازن. تلعب هذه النباتات المهدئة دور المستشارين الطبيعيين، حيث تساهم في تهدئة الذهن والتخفيف من التوتر العاطفي. تساعد عشبة الأم، والمعروفة أيضًا باسم "عشبة قلب الأسد" على ضبط الطاقة المبعثرة واستعادة التوازن العاطفي، خاصةً في أوقات التحولات الحياتية الكبيرة أو الشعور بالإرهاق.

التوتر الجسدي

غالبًا ما تستلزم استجابات التوتر الجسدي استخدام أعشاب مختلفة عن تلك المستخدمة في حالات التوتر العاطفي. عندما يظهر التوتر على شكل شد عضلي أو قلق جسدي، فإن الأعشاب التي تدعم كلًا من الجهاز العصبي والجهاز العضلي الهيكلي تكون ضرورية لتحقيق الهدوء. في هذه الحالة، تبرز فعالية الأعشاب المساعدة على التكيف مثل الأشواغاندا، التي تعمل على مستوى أعمق لمساندة الجسم في التعامل مع التوتر وتعزيز مقاومته الجسدية.

أفضل الأعشاب لعلاج التوتر

تقدم لنا الطبيعة فئتين متميزتين من الأعشاب لمساعدتنا في التغلب على التوتر: الأعشاب المساعدة على التكيف وأعشاب التهدئة.

  • يمكن أن تكون الأعشاب المساعدة على التكيف مفيدة لمعظم الأشخاص، بغض النظر عن كيفية ظهور التوتر لديهم. فكّر في الأعشاب المساعدة على التكيف كمعلم حكيم يساعد جسمك على تعلم الاستجابة بمهارة أكبر للتوتر مع مرور الوقت. تعمل هذه الأعشاب على تقليل الأعراض وبناء المرونة والقدرة على التحمل تدريجيًا ولكن بعمق.
  • على العكس، فإن الأعشاب المهدئة تعمل كلمسة طبيعية مريحة تهدئ الأعصاب فور استخدامها. تتفاعل هذه الأعشاب بشكل مباشر مع الجهاز العصبي، مما يمنحك راحة سريعة عند مواجهة التوتر والضغوط.

الأشواجاندا

يُعتبر جذر الأشواجاندا واحداً من أقوى الأعشاب المساعدة على التكيف في صيدلية الطبيعة. تعمل هذه العشبة القديمة التي تحظى بالتبجيل في طب الأيورفيدا كمنظم رئيسي لهرمونات التوتر. وقد أظهرت الأبحاث أنها تدعم مستويات الكورتيزول الصحية مع تعزيز جودة النوم والصفاء الذهني.

الريحان المقدس

يقدم الريحان المقدس، المعروف أيضًا باسم التولسي، بُعدًا آخر للتحكم في التوتر. يُعرف باسم "ملك الأعشاب" في تقاليد الأيورفيدا، ويساعد في الحفاظ على التوازن العاطفي مع دعم الوظيفة الإدراكية. على عكس الحلول الكيميائية البديلة التي قد تجعلك تشعر بالانفصال عن الواقع، يساعدك الريحان المقدس على البقاء حاضرًا ومركزًا مع التحكم في التوتر بشكل أكثر فعالية.

عشبة القلنسوة والعشبة الأم "عشبة قلب الأسد"

بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين يعانون من التوتر الذي يظهر بشكل أساسي من الناحية العاطفية، فإن الأعشاب مثل القلنسوة و العشبة الأم تعمل بشكل جميل لإيجاد التوازن. تلعب هذه النباتات المهدئة دور المستشارين الطبيعيين، حيث تساهم في تهدئة الذهن والتخفيف من التوتر العاطفي. تساعد العشبة الأم، والمعروفة أيضًا باسم "عشبة قلب الأسد" على ضبط الطاقة المبعثرة واستعادة التوازن العاطفي، خاصةً في أوقات التحولات الحياتية الكبيرة أو الشعور بالإرهاق. ترقى العشبة الأم إلى مستوى اسمها المغذي، حيث تقدم دعمًا خاصًا للضغوطات العاطفية التي تركز على القلب. تعمل العشبة الأم هذه على تخفيف التوتر مع دعم صحة القلب والأوعية الدموية والصحة العقلية أيضاً - وهي ذات قيمة خاصة لأن الصحة العاطفية وصحة القلب مترابطتان بشكل عميق.

تقدم عشبة القلنسوة دعماً عميقاً للجهاز العصبي المرهق. وهي مفيدةً بشكل خاص عندما تمنعك الأفكار المتسارعة من الاسترخاء أو الحصول على نوم جيد. كشفت الأبحاث الحديثة أن عشبة القلنسوة تحتوي على مركبات تتفاعل مع مستقبلات دماغية محددة تشارك في تهدئة القلق، مما يفسر استخدامها منذ فترة طويلة في الطب التقليدي.

عوامل نمط الحياة للتحكم في التوتر

تمثل الأعشاب وسيلة دعم قوية، لكنها تحقق أفضل النتائج عند استخدامها ضمن خطة شاملة للحد من التوتر. فكر في التغلب على التوتر كما لو كنت تعتني بحديقة – تحتاج إلى الجمع بين العناصر المناسبة معاً لتحقيق أفضل النتائج.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول طعام صحي يحتوي على البروتين على مدار اليوم، والحفاظ على أنماط نوم منتظمة، وممارسة التأمل، كلها تشكل التربة الخصبة التي تمكن هذه الأعشاب المهدئة من تحقيق فعاليتها القصوى.

ابدأ صباحك بكوب من شاي الريحان المقدس، واسترخِ قبل النوم مع الأشواجاندا، واحتفظ بمزيج من الأعشاب المهدئة للحظات الصعبة. عندما تبحث عن راحة سريعة، يمكن أن تكون المستخلصات العشبية هي الحل الأمثل. احتفظ بالمستخلصات العشبية في حقيبة يدك، حقيبة ظهرك، أو سيارتك لتكون في متناول يدك. تتميز المستخلصات العشبية السائلة بسرعة الامتصاص مقارنةً بالكبسولات أو المساحيق، مما يتيح لك الاستفادة من خصائصها الكاملة وقت الحاجة. وتذكر أنه في حين أن الأعشاب المهدئة تقدم الدعم في الوقت الراهن، إلا أن الأعشاب المساعدة على التكيف تعمل بشكل أفضل بشكل تدريجي؛ امنحها حوالي 2-3 أسابيع لتظهر تأثيراتها بشكل ملحوظ.

الخلاصة

إن أنماط التوتر الفردية لدينا فريدة من نوعها وقد يتطلب إيجاد المزيج الصحيح من الأعشاب والممارسات بعض الخبرة. استمع إلى استجابات جسمك لمستويات التوتر واضبطها وفقًا لذلك. السر يكمن في الانتظام والتحلي بالصبر، لمنح هذه العلاجات الطبيعية فرصة لتعزيز قدرتك على التعامل مع التوتر.

المراجع:

  1. Chandrasekhar K, Kapoor J, Anishetty S. A prospective, randomized double-blind, placebo-controlled study of safety and efficacy of a high-concentration full-spectrum extract of ashwagandha root in reducing stress and anxiety in adults. Indian J Psychol Med. 2012;34(3):255-262.
  2. Cohen MM. Tulsi - Ocimum sanctum: A herb for all reasons. J Ayurveda Integr Med. 2014;5(4):251-259.
  3. Panossian A, Wikman G. Effects of adaptogens on the central nervous system and the molecular mechanisms associated with their stress-protective activity. Pharmaceuticals. 2010;3(1):188-224.
  4. Brock C, Whitehouse J, Tewfik I, Towell T. American Skullcap (Scutellaria lateriflora): A randomised, double-blind placebo-controlled crossover study of its effects on mood in healthy volunteers. Phytother Res. 2014;28(5):692-698.
  5. Awad R, Muhammad A, Durst T, Trudeau VL, Arnason JT. Bioassay-guided fractionation of lemon balm (Melissa officinalis L.) using an in vitro measure of GABA transaminase activity. Phytother Res. 2009;23(8):1075-1081.
  6. Liao LY, He YF, Li L, et al. A preliminary review of studies on adaptogens: comparison of their bioactivity in TCM with that of ginseng-like herbs used worldwide. Chin Med. 2018;13:57.
  7. Lopresti AL, Smith SJ, Malvi H, Kodgule R. An investigation into the stress-relieving and pharmacological actions of an ashwagandha (Withania somnifera) extract: A randomized, double-blind, placebo-controlled study. Medicine (Baltimore). 2019;98(37):e17186.
  8. Jamshidi N, Cohen MM. The Clinical Efficacy and Safety of Tulsi in Humans: A Systematic Review of the Literature. Evid Based Complement Alternat Med. 2017;2017:9217567.
  9. Kennedy DO, Little W, Scholey AB. Attenuation of laboratory-induced stress in humans after acute administration of Melissa officinalis (Lemon Balm). Psychosom Med. 2004;66(4):607-613.
  10. Singh N, Bhalla M, de Jager P, Gilca M. An overview on ashwagandha: a Rasayana (rejuvenator) of Ayurveda. Afr J Tradit Complement Altern Med. 2011;8(5 Suppl):208-213.

​إخلاء مسؤولية:لا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص... إقرأ المزيد